قطاعي البناء والطاقة يدفعان نسب النمو قدماً في العراق
كبرى الشركات العالمية تسعى لدخول الأسواق العراقية الواعدة
أربيل: عقدت الشركة الدولية للمعارض – العراق (IFP IRAQ) مؤتمراً صحافياً للإعلان عن فعاليات المعرض التجاري الدولي الرابع للبناء والتقنيات البيئية في العراق، "بروجكت العراق 2011"، الذي تنظمه الشركة في مركز معرض أربيل الدولي بين 19 و 22 أيلول – سبتمبر الحالي، بالتزامن مع أول معرض دولي متخصص للطاقة تنظمه الشركة في العراق، "إلينكس العراق 2011".
وقد تقدم في المؤتمر الصحفي المهندس نهرو اكرم اسعدي وكيل وزارة الاعمار والاسكان، والسيد حمه امين هوراماني مستشار وزير الكهرباء ، والسيد عزيز عبدو ، مدير عام التجارة في وزارة التجارة والصناعة ، والسيد فادي جريصاتي ممثل شركة IFP Iraq. فيما حضر وقائع المؤتمر حشد من المسؤولين، والديبلوماسيين، ورجال الأعمال، وسط متابعة لافتة من مختلف وسائل الإعلام.
وقد ألقى السيد جريصاتي كلمة تولّى خلالها تعريف الحضور بحيثيات المعرضين وأهميتهما، مثنياً على الجهود الحكومية التي تبذل في العراق عموماً، وفي إقليم كوردستان خصوصاً للمضي في خطط التطوير الإقتصادي ودفع عجلة النمو. وإستهل جريصاتي كلمته بتوجيه الشكر للمسؤولين في حكومة إقليم كوردستان على دعمهم لنشاط الشركة، خصوصاً وزارتي الكهرباء والإعمار والإسكان الداعمتين للحدث، ولإدارة مركز معرض أربيل الدولي، مفتخراً بالتعاون الذي بات يجمع الشركة بالمركز. كذلك توجه جريصاتي بالشكر لكل الهيئات المحلية والدولية الداعمة، كما للرعاة والشركاء، لينتقل بعدها للحديث عن معرض "بروجكت العراق"، معلناً أن الدورة الحالية التي تعد الرابعة في مسيرة المعرض ستكون الأكبر منذ إنطلاقته، فقال: "لقد راكم المعرض خلال الفترة السابقة سمعة طيبة على الصعيدين المحلي والدولي بصفته منصة دولية رائدة على مستوى تقنيات ومواد ومعدات البناء وحماية البيئة. وكنتيجة طبيعية لهذه المكانة التي حققها، يفخر المعرض أن يضم في دورة هذا العام أكثر من 400 شركة من كافة أنحاء العالم."
ومعرض "بروجكت العراق" هو جزء من سلسلة معارض البناء المتخصصة التي تنظمها الشركة الدولية للمعارض في كل من لبنان، المملكة العربية السعودية، قطر، العراق، والأردن، والتي تعد من أبرز الأحداث التجارية المتخصصة التي يشهدها قطاع البناء في منطقة الشرق الأوسط. وتحكي المحطة العراقية من هذه السلسلة قصة نجاح يؤكد عليها حجم الحضور الدولي المتزايد عاماً بعد آخر، إضافة إلى مشاركة كافة الشركات الوطنية العاملة في مجال مواد ومعدات وخدمات البناء والإعمار بلا إستثناء تقريباً. حيث تتمثل في دورة هذا العام أكثر من 20 دولة ضمن العديد من الأجنحة الدولية، لعل أبرزها أجنحة إيطاليا، وألمانيا، واليونان، وتركيا، وماليزيا، وإيران، والإمارات العربية المتحدة، التي ترعاها الهيئات والمنظمات الرسمية المعنية في كل دولة، كمجلس التجارة الدولية اليوناني، ومفوضية التجارة الإيطالية، ووزارتي التجارة والصناعة والمعادن في إيران، ومؤسسة تنمية التجارة الدولية الماليزية، ووكالة التجارة الدولية التركية، وغرف التجارة والصناعة في إقليم بافاريا في ألمانيا، وغيرها.
هذا الإقبال الكبير مرده إلى نجاح المعرض في فتح الأبواب على مصراعيها أمام الشركات الإقليمية والعالمية لدخول سوق البناء والتشييد العراقية الواعدة، خصوصاً في ظل الأرقام والتوقعات التي تعلن عنها الحكومة العراقية، أو التي تنشرها المؤسسات الدولية المعنية. فقد سبق للحكومة العراقية أن أقرت خططاً بقيمة 37 مليار دولار لتطوير وتأهيل مختلف مرافق البنى التحتية في عموم العراق. فيما سجّلت حركة مشاريع الإسكان والبنى التحتية تسارعاً ملحوظاً في وتيرتها خلال العام الماضي في إقليم كوردستان، حيث تم بناء عشرات الجسور الجديدة، وشق وتأهيل مئات الطرق كجزء من الخطط الشاملة التي تنفذها حكومة الإقليم لترقية البنية التحتية، ما حدا بصندوق النقد الدولي إلى توقع نسب نمو عالية خلال العامين المقبلين في العراق، وهي نسب تفوق تلك المتوقعة لدولة بحجم الصين.
من ثم إنتقل جريصاتي ليعلن عن أحدث المعارض المتخصصة التي تنظمها الشركة في العراق، فقال: " بغية توسيع مروحة فرص الأعمال التي سيتيحها معرض "بروجكت العراق 2011" أمام المشاركين والزوار على حد سواء، إخترنا أن نطلق بشكل متزامن هذا العام معرض "إلينكس العراق 2011"، معرض الطاقة الدولي للهندسة الكهربائية والإنارة وتوليد وتوزيع الطاقة في العراق، الذي يغطي كافة الإحتياجات من تقنيات، ومعدات، ومنتجات، وخدمات للطاقة والمياه، خصوصاً على صعيد المشاريع الضخمة في القطاع العام."
وتابع جريصاتي: ""يأتي هذا المعرض ليقدم بالدرجة الأولى للمسؤولين العراقيين وأصحاب القرار في القطاعين العام والخاص حلولاً مختلفة تمكنهم من رفع القدرة الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد. كما أنه يحاكي كافة إحتياجات المشاريع العمرانية من تقنيات وحلول وخدمات الهندسة الكهربائية، والإنارة، وسواها، معززاً بذلك قدرات وإمكانات أصحاب المشاريع ورجال الأعمال في رفع مستوى مشاريعهم."
و سيضم معرض "إلينكس العراق 2011" إضافة إلى منتجات الكهرباء والإنارة مجموعة واسعة من منتجات التهوئة والتبريد، وأجهزة الإنذار، وغيرها من التقنيات التي تقدمها أكثر من 100 شركة محلية وإقليمية وعالمية. وهو بذلك سيكون أكبر تجمع من نوعه تشهده سوق الطاقة العراقية.
وكانت وزارة الكهرباء بإقليم كوردستان قد كشفت عن خطط لديها لرفع الطاقة الإنتاجية للكهرباء في الإقليم الى ستة آلاف ميغاواط قريباً، وذلك من خلال إنشاء عدة محطات جديدة لتوليد الطاقة في مناطق مختلفة من الإقليم. ويأتي ذلك بعد أن وقعت الوزارة عقداً مع محافظة كركوك لمدها بحوالي 200 ميغاواط من الكهرباء، ما يخلق إضافة جديدة على الطلب المتزايد أصلاً في الإقليم. وقد سبق للوزارة أن وقعت عقداً بقيمة 40 مليون دولار مع شركة إيطالية لتجديد محطتين كهرمائيتين في الإقليم، بالتوازي مع العمل على أكثر من مشروع لتأهيل المحطات القائمة.
وختم جريصاتي كلمته بدعوة جميع أهل الإختصاص من مهندسين، وأصحاب مشاريع، ومقاولين، وغيرهم إلى زيارة المعرض، واعداً بأن يجدوا فيه ما يلبي كافة إحتياجاتهم ويحاكي طموحاتهم على كل صعيد.
Source: krg.org
Follow Us:https://twitter.com/#!/ERBILCITYFANS
No comments:
Post a Comment